Oct 21, 2011

خيرا رايت

ليس تالع ! سنو يبي


بعدما عانيت اكثر من معاناه عامل نظافة بنغالي رماه حظة العاثر كي يكنس احد شوارع (تيماء- قطعة اثنين تحديدا) في وقت العطلة المدرسية لـ(يبتلش) بإتساخها وقلة ادب بعض اطفالها الذين يعتبرونة هدفا و نيشانا متحركا لنبابيطهم وصخورهم الطائشة في رحلاتي اليوميه الصباحية للبحث عن وظيفة او عمل يختلف تماما عن كونة (سيكيورتي في مركز سلطان او سائق توصيل في مطعم هندي) حتى لو كنت جامعيا و (خوش واحد) و الاهم في منتهى العبقرية , وبعد ان ملتني (مخدتي) التي اصبحت تطلب الطلاق من عشرة راسي لها , و فراشي الاخر الذي اصبح يدعو على جسدي بأن تفرمة عجلات سيارة طائشة لأنني ارهقه بالجلوس او التمدد عليه طوال النهار بحكم اننى (عطالي بطالي) !!
اخيرا ... جائني اتصال اخر لم يكن مفاجئا لى ايقضني من عز النوم , وكان على الطرف الاخر مسؤل رفيع المستوى من شركة سامسونغ الكورية , فقد كنت قد تقدمت بنشر اختراعاتي المذهلة في معظم المجلات العلمية المتخصصة مما جعل هاتفي وهواتف من اعرفهم ترن بإستمرار بسبب مندوبي الشركات العالمية , وذلك طبيعي لأن اختراعاتي و اكتشافاتي وصلت لعنان السماء , فقد اخترعت سجادة تمكن صاحبها عندما يسحب طرفها من الطيران و التحليق عاليا في الجو اسرع من الـ F16, وقد اخترعت كذلك وصفة طبية تمكن شاربها من التخفى فلا تراه الاعين المجردة , وقد اخترعت ايضا كيس سحري ماإن تضع شيئا في داخلة حتى يتحول لحقيقة كأن تضع فيه صورة لسيارة مثلا حتى تحتاج لدقائق بسيطة لتجد نفس السيارة مركونة خلفك مباشرة .... كلها اختراعات نادرة وعبقرية جعلت ذلك المندوب يلح على الاتصال بي , فكلمني و عرض على دعوتة للحظور الى مقر الشركة في كوريا حتى يتباحثون معي في حقوق اختراعاتي وما ان كانت لدي الرغبه في بيعها لهم .... قلت له ان جوازي قد انتهت صلاحيتة , فقال لى بأنني لو وافقت فسوف يتكفلون بكل شي حتى مسالة تجديد الجواز ......
المهم وبعد الحاح كبير منه ومن المقربين مني وهم (ثلاثة اربعه) الى جانب والدتي التي كانت تدعو الله لى بإستمرار ان يوفقني ويرزقني من حيث لا ادري و ان اتخلص من حالة البطالة و الاهم من احتلالي الصالة التى اعتبرتها لفترة طويلة مثل مكتبي او غرفتي الشخصية حارما اياها من عادة الزيارات النسائية و هوايات الـ(قرض) و (الحش بفلانة وعلانة) , بل وحتى ابي اصبح هو الاخر يدعو لى لأنة مل من كثرة اخذي لمفتاح سيارتة فيضطر للذهاب مشيا على قدمية لـ(ديوانية الظفران) التى لن و لم استسغ احدا منها (نعم .. انا نفسية) , و حتى اختي التى تدعو لى قبل ان تذكرني بوعدي لها بشراء (الايفون) ... المهم انني وافقت على الدعوة الكورية فأنا اريد ان انتقل لحياة النجومية والشهرة و المال والاعمال على ان اكون في سيؤل بعد اسبوع ..... لتصلني الدعوات و الامنيات بالتوفيق من قبل (الربع) حتى ان احدهم قال لى بقصد ان يرفع معنوياتي بأنة من الممكن ان يصدق انني سوف اغني مع شاكيرا ومن الممكن ان يصدق بأنني سوف امثل مع توم كروز في الجزء الجديد من المهمة المستحيلة , و من الممكن ان يصدق بأن صالح الفضالة سيزورني وبيدة جنسيتي لكن مالن يصدقة ابدا هي دعوتهم لى في كوريا و بأنني سوف ابيعهم احد اختراعاتي و اتوفق في ذلك !!
بعد ان استلمت جوازي المجدد اتجهت الى المطار بعد ان حجزت لى الشركة الكورية تذكرة على درجة رجال الاعمال المهمين , و بعد عناية ورعاية خاصة من قبل مضيفات الطائرة , وصلنا اخيرا الى مطار سيئول الدولى , نزلت لأرى ثلاثة اشخاص انيقين للغاية يحملون لافتة كبيرة كتب عليها اسمي باللغتين الانجليزية والعربية , فقد كانا مندوبين ارسلتهما الشركة لاستقبالي و العناية بأموري طوال فترة مكوثي عندهم , لأول مرة احس بأنني شخص مهم وربما اكثر اهمية من ثلاثة ارباع نواب مجلسنا الذي افتقد لبعض وقارة في الفترة الاخيرة ..... ركبت معهما في سيارة اطول من سفينة نوح , لنصل في النهاية الى فندق لم ار في حياتي مثل بنائة العملاق , وعلى السجادة الحمراء مشيت لأدخل الغرفة التى حجزوها بإسمي .. . لأول مرة احس بالراحة و البذخ فمن يصدق اننى الان اجلس في الجاكوزي وبيدي اليمني حبة عنب التقطتها من طبق الفاكهه القريب مني وبيدي الاخرى كوب من عصير اراهن ان محل (توت ورمان) لن يستطيع ان يصنع مثلة وكأنني جميل راتب في فيلم (حب في الزنزانة) ......
المهم وبعد ان تمددت على سريري آخذا غفوة , رن جرس الهاتف بقربي , فكان نفس المنوب الكوري يهنئني بسلامة الوصول اضافة لانة اراد تذكيري بموعدنا غدا في الشركة و بأن السيارة ستاتي للحظور صباحا , قبل ان اقول له امرا من موقع القوة بأنني سأذهب المغرب و (مالى خلق الصبح انا نايم) , فوافق مجبرا لأنهم هم من يحتاجون لى ولعبقرية اختراعاتي .....
عند السادسة مساءا كنت في مقر الشركة , كانت صالة الاجتماعات اسطورية ورائعه وكانها بقية من بقايا العصر الفكتوري القديم , فجلست وجلسوا امامي بعد ان اغدقوا على عبقريتي بالمديح والثناء .. لكنني كنت اذكى منهم فأنا اعلم انهم لم يقولوا ذلك لوجه الله فهم يريدون ان (يقصو علي) حتى ابيععهم اختراعاتي بسعر رخيص و اكون متساهلا معهم ... لكن هيهات !
المهم اننى اتفقت معهم في النهاية على بيعهم السجادة النفاثة بمئتين دينار قبل ان يعرضوا على خمسمئة دينار قيمة للاختراعات الثلاثة مجتمعة لكنني ............
.
.
.
.
قوووم يمة ماصارت ... قوووم
هاا شنوو !!
قوم اقعد , الساعه دشت بالعشرة اللحين , انت مو موصيني اقعدك عشان تروح تقدم على شغل


خيووا وأيت

No comments:

Post a Comment