Oct 6, 2011

كان يا ماكان ...


كان ياما كان في قديم الزمان , شخص اسمة محمد ....
محمد هو شخص محترم ومهذب و خجول و (خوش ولد) , لم يشفع له كل ذلك في النهاية لأنة (بدون) والاهم انة شخص منحوس جدا جدا .....
بعد ان تخرج محمد و انضم الى فريق العاطلين البدون فاض كيلة و تكسرت موازينة امام اناس لم يقدروة ولم يحترموة و يحترموا انفسهم . فقرر ان يترك البلد و يهاجر الى احدى الدول الاوربية طمعا في حياة جديدة .....
وبطريقة ما تمكن محمد من استخراج جواز سفر لونة يسبب الاسهال و الامساك بنفس الوقت ....
ذهب محد الى المطار بعد ان ودع والدتة و والدة وهو في غاية اللهفة للخروج من هذا الجحيم , وفي الوقت المحدد للرحلة جاء الاعلان بان الطائرة ستتاخر عن موعدها ....
لايهم !! ذلك ماكان في فكر و بال محمد فتأخيرة بسيطة لن تضر في ايام وردية قادمة وطويلة , فاخذ ينتظر رحلتة جالسا في احدى جوانب المطار متخيلا نفسة بعد خمس سنوات من الان في بيتة الجميل تحيط به زوجتة وابناءة الصغار ملاقيا الترحيب و الاشادة بكل من حولة كيف لا وهو المهندس العبقري المجتهد .....
بعد خمس ساعات من الانتضار , اعلن في المذياع الخارجي عن ضرورة صعود الركاب للطائرة ...
فرح محمد بإقتراب حلمة , وصعد الطائرة التى ستحقق جميع احلامة ....
بعد التحليق اضطرت الطائرة وهي في الجو الى العودة مجددا الى المطار بسبب سوء الاحوال الجوية ...
ايقن محمد انة هو من نحس الطائرة , لكن كرر نفس الكلمة في داخلة (لايهم!!) ففي النهاية سوف تقلع مجددا ...
وفعلا اقلعت الطائرة مجددا , و بعد خمس دقائق في الجو , صاح كابتن الطائرة بان احد اطارات الطائرة (مفشوش) و متعطل لذلك يجب علينا التضحية بشخص نربطة بحبل وننزلة ونحن في الجو الى ناحية الاطار التالف حتى يستبدلة ويغيرة , وإلا سينفذ وقود الطائرة في الجو وتتحطم ...
لم يتقدم احد للمخاطرة بنفسة سوى محمد , فقد كان يقول في نفسة (يبة خربانة خربانة وانا عيشتي بهالدنيا خسارة) , وفعلا ربطوة بحبل وانزلوة وهو في الجو .....
فقام برمي العجلة التالفة و وضع عجلة اخرى جديدة مكانها و اصلح العطل ....
.
.
.
.
وصلت الطائرة بسلام الى الدولة الجديدة , وتم تكريم محمد لشجاعتة وانقاذة المسافرين واقيم له حفل كبير لذلك و سلمة عمدة البلدة الجديدة مفتاح البلدة ....
بعد ايام من مكوثة , اكتشفت الشرطة ان الجواز الذي يخص محمد هو جواز مزور رغم انة جواز رمادي لكنهم لم يحبوا ربما هذا اللون , فقررت الدولة الجديدة ان تعيد محمد الى وطنة الكويت فـ(يفتكوا منة) ومن شرة .....
عندما عاد محمد وهو في غاية الانكسار , اكتشف ان اباه قد مات , وعدما سألهم عن كيفية موتة , قالوا له بان اطارا كبيرا من السماء قد سقط فوق راسة ....
.
.
.
.
هنا ايقن محمد بان (المنحوس منحوس حتى لو علقوا براسة فانوس) فذهب مسرعا الى اقرب محطة بنزين و اشعل النار في نفسة .

No comments:

Post a Comment